أخرج الله تعالى الإنسان من بطن أمه لا يعلم شيئاً, وأنعم عليه بالحواس التي تؤهله لإكتساب المعرفة, وأمره بالنظر والتفكر في هذا الكون والبحث عن سننه وحقائقه.
جاءت آيات كثيرة من القرآن الكريم تحث على تلاوته, وتأمل آياته وتدبرها والتفكر فيها, ودعا القرآن الكريم أيضاً إلى التأمل في الكون والتفكر في سننه وآفاته, ويعد التأمل والتفكير والتدبر الخطوات الأولى في طريق البحث العلمي.
استفاد العلماء المسلمون من هذا المنهج, فأبدعوا في مجال البجث العلمي وسلكوا فيه مسالك كثيرة, ونوعوا في طرائقه وأساليبه, فوضعوا أسساً للبحث والنظر, وبرعوا في مختلف العلوم وبرزوا فيها, فوصلوا بها إلى قمة الحضارة والرقي.